عندما يتعلّق الأمر بتربية الدجاج، فإن أول سؤال يخطر في بال المربين، سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، هو: ما هو أفضل علف للدجاج؟ في الحقيقة، اختيار العلف المناسب ليس مجرد تفصيل بسيط، بل هو حجر الأساس لصحة الطيور وجودة إنتاجها، سواء كنت تهدف للحصول على بيض وفير أو لحوم طازجة ذات جودة عالية.
العلف المناسب يساهم بشكل مباشر في تقوية مناعة الدجاج، تسريع نموه، وتحسين خصوبته، مما ينعكس بشكل إيجابي على النتائج النهائية لمشروعك. ولكن مع تنوّع أنواع الأعلاف واختلاف مكوّناتها، قد يصبح الأمر محيّراً بعض الشيء. لذلك، في هذا المقال، سنأخذك في جولة شاملة نكشف فيها عن أنواع الأعلاف المتوفّرة، أهم المكونات التي يجب أن تبحث عنها، وكيفية اختيار العلف الأنسب لمرحلة نمو الدجاج وهدف تربيته.
تابع القراءة، فالمعلومة التي ستغيّر مستوى مشروعك قد تكون في السطور القادمة!
🟢 1. ما هو أفضل علف للدجاج؟ ولماذا يعتبر اختيار العلف أمرًا حاسمًا؟

عندما تبحث عن أفضل علف للدجاج، فأنت في الواقع تبحث عن مفتاح النجاح لمشروعك في تربية الدواجن. فالعلف ليس مجرد طعام يُقدَّم للطيور، بل هو المصدر الرئيسي للطاقة، النمو، والإنتاج. واختيار النوع المناسب من العلف لا يؤثر فقط على صحة الدجاج، بل يحدد بشكل كبير كمية البيض المنتجة، سرعة التسمين، وحتى جودة اللحم.
السبب وراء أهمية اختيار العلف يعود إلى أن الدجاج كائن حساس من حيث التغذية. نقص عنصر غذائي واحد قد يؤدي إلى توقف الإنتاج، أو ظهور مشاكل صحية قد تُكلّفك الكثير لاحقًا. لذلك، من الضروري أن نفهم أولًا: ما هو علف الدجاج، ولماذا يعتبر تغذية الطيور بشكل صحيح أمرًا حاسمًا في كل مراحل حياتها؟ لنكتشف ذلك معًا.
🔹 ما المقصود بعلف الدجاج؟
علف الدجاج هو مزيج متوازن من المكونات الغذائية يتم تصميمه خصيصًا لتلبية احتياجات الطيور في مراحلها المختلفة. يتكوّن غالبًا من الحبوب مثل الذرة أو القمح، بالإضافة إلى مصادر بروتينية كفول الصويا، ومكملات معدنية وفيتامينات. والهدف من هذا الخليط هو تزويد الدجاج بكل ما يحتاجه للنمو السليم، إنتاج البيض، أو اكتساب الوزن في حالة دجاج اللحم.
الجدير بالذكر أن العلف لا يأتي بصيغة واحدة فقط، بل يتغيّر تركيبُه بحسب المرحلة العمرية للدجاج ونوع التربية (بيّاض أو لاحم). لذا، من الخطأ استخدام نفس العلف لجميع أنواع أو أعمار الدجاج، لأن لكل مرحلة احتياجات مختلفة تمامًا.
🔹 أهمية التغذية السليمة في دورة حياة الدجاج
التغذية السليمة هي العامل الحاسم الذي يضمن استمرارية الإنتاج وجودته. فعلى سبيل المثال، الكتاكيت تحتاج إلى علف غني بالبروتينات لدعم نموها السريع، بينما الدجاج البيّاض يحتاج إلى كميات كافية من الكالسيوم لتقوية قشرة البيض وتحفيز الإنتاج المنتظم.
التغذية المتوازنة تُسهم أيضًا في تحسين مناعة الدجاج، مما يقلّل من احتمالية إصابته بالأمراض. ومع انخفاض معدلات الإصابة، تقل تكاليف العلاج، وتزداد نسبة الأرباح بشكل مباشر.
🔹 العلاقة بين جودة العلف وصحة وإنتاج الدجاج
جودة العلف تؤثر بشكل مباشر وواضح على كل من صحة الدجاج ومردوده الإنتاجي. فعلف منخفض الجودة قد يكون مليئًا بالمواد المالئة (مثل النخالة الزائدة) التي تُشبع الطير ولكنها لا تُغذّيه. النتيجة؟ دجاج نحيف، بيض قليل، ومشاكل صحية متعددة.
في المقابل، العلف الجيد يضمن توازن العناصر الغذائية، مما يساعد الدجاج على بناء عضلات قوية، إنتاج بيض بجودة عالية، والعيش في ظروف صحية مستقرة. لذلك، فإن الاستثمار في علف جيد هو في الحقيقة استثمار في نجاح مزرعتك وربحك المستقبلي.
🟢 2. أنواع العلف للدجاج: مزايا وعيوب كل نوع
عند الحديث عن تغذية الدجاج، لا يكفي أن نعرف أهمية العلف فقط، بل من الضروري أن نُميّز بين أنواعه المختلفة، لأن كل نوع له مزاياه واستخداماته الخاصة، وقد يتفوّق نوع على آخر حسب هدف التربية أو حتى الظروف المناخية والموسمية. دعونا نلقي نظرة شاملة على أبرز أنواع الأعلاف المستخدمة، ونكشف مزايا وعيوب كل منها بطريقة بسيطة وواضحة.
🔹 العلف الجاف (المجروش أو الحبوب) – مزاياه وأفضل استخداماته
العلف الجاف هو الشكل الأكثر شيوعًا واستخدامًا في مزارع الدواجن، ويأتي على هيئة حبوب كاملة أو مطحونة (مجروشة). يشمل عادة الذرة، القمح، الشعير، وفول الصويا، وقد يُضاف إليه بعض الفيتامينات والمعادن لزيادة القيمة الغذائية.
المزايا:
- سهل التخزين ولا يفسد بسرعة.
- يوفّر تغذية مركّزة وغنية بالطاقة.
- لا يسبب روائح كريهة، وبالتالي يحافظ على نظافة الحظيرة.
- مثالي في المزارع الكبيرة أو التربية التجارية.
العيوب:
- يحتاج الدجاج إلى وفرة من الماء بجانبه لأنه يسبب العطش.
- في بعض الحالات، قد لا يحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها الدجاج إن لم يكن مدعّمًا.
أفضل استخداماته:
يُستخدم العلف الجاف بكفاءة مع دجاج التسمين والدجاج البيّاض في جميع المراحل العمرية، خصوصًا عندما تكون البنية التحتية (كالعلافات والمشارب) مجهّزة جيدًا.

🔹 العلف الرطب (المخلوط بالماء أو اللبن) – فوائده وتحذيرات الاستخدام
العلف الرطب هو ببساطة العلف الجاف بعد خلطه بالماء أو بمواد غذائية رطبة مثل اللبن أو اللبن الرايب. يُستخدم غالبًا في التربية المنزلية أو المزارع الصغيرة، لما له من فوائد في تحسين الهضم وفتح شهية الطيور.
الفوائد:
- يُسهل على الدجاج عملية الهضم، خاصة للكتاكيت.
- يقلل من تطاير الغبار الذي قد يسببه العلف الجاف.
- يُشجّع الدجاج على الأكل أكثر، مما يسرّع عملية النمو.
تحذيرات الاستخدام:
- سريع التلف، خاصة في الجو الحار، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.
- قد يكون بيئة مناسبة لنمو البكتيريا إن لم يُستخدم فورًا.
- يتسبب في رطوبة أرض الحظيرة، مما يزيد من احتمالية ظهور الأمراض.
الخلاصة:
العلف الرطب مفيد في بعض الحالات، ولكن يجب تقديمه طازجًا وبكميات محسوبة، مع الاهتمام بالنظافة لمنع التسمم أو انتشار الأمراض.
🟢 3. مكونات العلف المثالي للدجاج: ما الذي يجب أن يحتوي عليه؟
اختيار العلف المناسب لا يقتصر فقط على شكله أو نوعه، بل الأهم من ذلك هو تركيبته الغذائية. فالعلف المثالي يجب أن يُغطّي كافة احتياجات الدجاج في كل مرحلة من مراحل حياته، من النمو المبكر وحتى الإنتاج الكامل. المكونات التي يتكوّن منها العلف هي التي تحدد مدى فعاليته، وتأثيره على الصحة العامة للطائر، وكمية البيض أو اللحوم التي يمكن الحصول عليها لاحقًا.
فيما يلي نظرة شاملة على أهم العناصر الغذائية التي يجب أن تتوفر في كل خلطة علف متوازنة:
🔹 البروتينات: أهمية النسبة المثالية لكل مرحلة عمرية
البروتين هو العنصر الأساسي لنمو العضلات والريش، وله دور رئيسي في إنتاج البيض أيضًا. تختلف احتياجات الدجاج من البروتين باختلاف المرحلة العمرية والغرض من التربية:
- الكتاكيت (حتى عمر 6 أسابيع): تحتاج إلى نسبة بروتين تتراوح بين 20% إلى 22% لتعزيز النمو السريع.
- الدجاج البيّاض: يحتاج إلى 16% – 18% للحفاظ على إنتاج البيض بجودة عالية.
- دجاج اللحم (التسمين): يحتاج ما بين 18% إلى 20% من البروتين لتكوين كتلة عضلية قوية.
مصادر البروتين في العلف تشمل فول الصويا، مسحوق السمك، البقوليات، وأحيانًا مخلفات المذبح المعالجة (في الأعلاف الصناعية).
🔹 الكربوهيدرات والدهون كمصادر للطاقة
الكربوهيدرات والدهون تُعتبر وقود الجسم، حيث توفّر الطاقة اللازمة للحركة، الهضم، إنتاج البيض، وحتى المحافظة على حرارة الجسم خاصة في الأجواء الباردة.
- الكربوهيدرات تأتي بشكل أساسي من الحبوب مثل الذرة والقمح والشعير.
- الدهون تُضاف أحيانًا بنسبة معتدلة (2–5%) وتُستخرج غالبًا من الزيوت النباتية أو دهون الأسماك.
التوازن بين الكربوهيدرات والدهون ضروري، لأن الإفراط في الدهون قد يؤدي إلى مشاكل في الكبد، بينما نقص الطاقة قد يُقلل من الإنتاج.
🔹 الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو صحي
رغم أن الكميات المطلوبة من الفيتامينات والمعادن صغيرة، إلا أن تأثيرها ضخم جدًا. فهي تضمن تقوية المناعة، تعزيز التمثيل الغذائي، وتحسين الخصوبة وجودة البيض.
أهم الفيتامينات والمعادن التي يجب توفرها:
- الكالسيوم والفوسفور: ضروريان لتكوين قشرة البيض والعظام.
- فيتامين A وD وE: لتعزيز المناعة والرؤية وصحة الجلد.
- الزنك، الحديد، المنغنيز: لدعم النمو والتكاثر.
عادةً ما يتم إضافة هذه العناصر بشكل مركز إلى الخلطات التجارية، أما في الأعلاف الطبيعية فيجب توفيرها من خلال التنويع في المكونات أو استخدام مكملات خارجية.
🔹 الإضافات العلفية (الإنزيمات، البروبيوتيك، المحفزات) – هل هي ضرورية؟
في الوقت الحديث، بدأت تظهر إضافات جديدة تُضاف إلى العلف لتحسين الهضم وزيادة المناعة. أهمها:
- الإنزيمات: تساعد على هضم المواد الليفية والبروتينات، مما يزيد من كفاءة الامتصاص.
- البروبيوتيك: بكتيريا نافعة تحسّن صحة الأمعاء وتقلّل من الأمراض المعوية.
- المحفزات الحيوية (Growth Promoters): تُستخدم لزيادة سرعة النمو، ولكن بعضها قد يكون محظورًا في بعض الدول.
هل هي ضرورية؟
إذا كنت تعتمد على علف طبيعي أو تُربي الدجاج في بيئة مفتوحة، فقد تكون هذه الإضافات مفيدة جدًا لتعويض أي نقص. أما في حال استخدام علف تجاري متوازن من مصدر موثوق، فإن الحاجة إليها قد تكون أقل، ولكنها تبقى خيارًا ذكيًا لتحسين النتائج.

🟢 4. ما هو أفضل علف للدجاج البياض مقابل دجاج التسمين؟
سواء كنت تربي دجاجًا بيّاضًا للحصول على بيض طازج يوميًا، أو دجاج تسمين بهدف إنتاج اللحم وبيعه، فاختيار نوع العلف المناسب هو العامل الأهم لنجاح مشروعك. كل نوع من الدجاج له احتياجات غذائية مختلفة تمامًا، لأن الهدف من تربيته يختلف. وبالتالي، يجب أن يتكيف العلف مع هذه المتطلبات للحصول على أفضل النتائج بأقل تكلفة ممكنة.
فلنبدأ أولًا بفهم الفروقات في الاحتياجات، ثم نوضح كيف تنعكس هذه الاختلافات على تركيبة العلف.
🔹 احتياجات الدجاج البياض الغذائية
الدجاج البياض يحتاج إلى علف يُركّز على تحفيز عملية إنتاج البيض بشكل منتظم وجودة عالية. لذلك يجب أن يحتوي العلف على:
- نسبة بروتين معتدلة (16% – 18%)، حيث إن البروتين يدعم تجديد أنسجة الجسم والمساعدة في إنتاج البيض.
- نسبة عالية من الكالسيوم (حتى 3.5%) لتكوين قشرة البيض الصلبة.
- فيتامين D3، لأنه يعزز امتصاص الكالسيوم في الجسم.
- الفسفور والمنغنيز والزنك لتحسين الخصوبة وجودة البيض.
- ألياف معتدلة لتحسين الهضم.
💡 ملاحظة مهمة: إذا قل الكالسيوم في علف الدجاج البياض، ستبدأ قشرة البيض بالضعف، وقد تظهر مشاكل مثل كسر البيض داخل الحظيرة.
🔹 متطلبات دجاج التسمين لتحقيق أقصى وزن في أقل وقت
أما دجاج التسمين، فالغرض الأساسي من تربيته هو الوصول إلى وزن مرتفع خلال فترة قصيرة، وغالبًا خلال 5 إلى 7 أسابيع فقط. لذا، يجب أن يكون العلف:
- غني بالبروتين (18% – 22%)، خصوصًا في الأسابيع الأولى، لتحفيز النمو السريع.
- مرتفع في الطاقة، وذلك عبر الكربوهيدرات والدهون الصحية.
- منخفض في الألياف، حتى لا يُبطئ من الهضم أو يملأ معدة الطير على حساب النمو.
- مدعّم بالأحماض الأمينية الأساسية مثل الميثيونين والليسين.
- خالي من الكالسيوم الزائد، لأن دجاج التسمين لا يحتاجه بقدر البياض.
📌 نصيحة ذهبية: زيادة البروتين في العلف تعني زيادة في سرعة النمو، لكن الإفراط قد يُجهد الكبد ويقلل من جودة اللحم، لذلك يجب أن يكون التوازن مدروسًا.

🔹 كيف تختلف مكونات العلف بين النوعين؟
الفرق الجوهري بين علف الدجاج البياض وعلف دجاج التسمين يكمن في نسبة كل مكون غذائي وتركيبة الفيتامينات:
المكون | دجاج البياض | دجاج التسمين |
---|---|---|
البروتين | 16% – 18% | 18% – 22% |
الكالسيوم | 3% – 4% | أقل من 1.5% |
الدهون | منخفضة نسبيًا | معتدلة إلى مرتفعة للطاقة |
الألياف | معتدلة لتحسين الهضم | منخفضة لتوفير مساحة أكبر للعناصر الأخرى |
الفيتامينات | تركيز على D3 وA وE | تركيز على B-complex وE للنمو |
باختصار، علف الدجاج البياض يُصمم لتعزيز إنتاج البيض وجودته، بينما علف التسمين يُركّز على تعظيم النمو العضلي والوزن خلال أقصر مدة ممكنة.
🟢 6. كيف تصنع علفًا منزليًا متوازنًا؟ وصفات مجربة للدجاج

إذا كنت تربي الدجاج في مزرعة صغيرة أو حتى في فناء المنزل، فربما فكرت يومًا في صنع علف منزلي. وهذا قرار ذكي جدًا من الناحية الاقتصادية، خاصةً إذا توفرت لديك مكونات طبيعية محلية. لكن السؤال هو: هل يمكن فعلًا تحضير علف منزلي متوازن يغطي احتياجات الدجاج؟ الإجابة نعم، بشرط الالتزام بالتركيبة الغذائية الصحيحة.
فيما يلي وصفات مجربة لعلف منزلي لكل من الدجاج البياض ودجاج التسمين، إلى جانب تقييم شامل لفوائد ومخاطر الاعتماد على هذا النوع من العلف.
🔹 وصفة علف للدجاج البياض
هذه الوصفة تهدف إلى دعم إنتاج البيض وجودته، مع تزويد الدجاج بالطاقة والفيتامينات اللازمة.
المكونات (لكل 10 كجم علف):
- 5 كجم ذرة صفراء مطحونة (مصدر للطاقة والكربوهيدرات)
- 2 كجم نخالة قمح (تحسين الهضم وتوفير ألياف)
- 1.5 كجم فول صويا مطحون أو مسحوق سمك (مصدر للبروتين)
- 500 جم كسر خبز أو شعير مطحون (طاقة إضافية)
- 500 جم مسحوق عظام أو صدف بحر (مصدر للكالسيوم)
- 300 جم خضروات مجففة أو أوراق خضراء مطحونة (فيتامينات ومعادن)
- ملعقة كبيرة ملح + ملعقة خميرة جافة + ملعقة صغيرة كركم (للمناعة والهضم)
💡 طريقة التحضير:
اخلط المكونات جيدًا حتى تتجانس، ويمكنك إضافة القليل من الماء لجعل العلف رطبًا، لكن يجب تقديمه فورًا لتجنّب التلف.
🔹 وصفة علف لدجاج التسمين
هذه الوصفة مصممة لتوفير أقصى طاقة وبروتين ممكنين لتسريع النمو وزيادة الوزن.
المكونات (لكل 10 كجم علف):
- 6 كجم ذرة صفراء أو قمح مطحون
- 2 كجم فول صويا أو مسحوق سمك
- 1 كجم نخالة أرز أو شعير مطحون
- 500 جم كسر خبز أو بطاطس مسلوقة ومهروسة (طاقة)
- 300 جم مسحوق قشر بيض أو صدف (كميات قليلة من الكالسيوم)
- ملعقة صغيرة خميرة + ملعقة كبيرة زيت نباتي (طاقة وهضم)
- 100 جم عدس أو بقوليات مطحونة (بروتين نباتي إضافي)
💡 نصيحة:
قدّم هذا العلف 3 مرات يوميًا بكميات معتدلة، مع وفرة في الماء، وستلاحظ زيادة ملحوظة في الوزن خلال أسبوعين.
🔹 هل العلف المنزلي بديل آمن واقتصادي؟
✅ الإيجابيات:
- أوفر اقتصاديًا خصوصًا إذا كانت المكونات متوفرة في المنزل أو السوق المحلي.
- يمكنك التحكم الكامل في جودة المكونات، مما يجعله خيارًا صحيًا وآمنًا.
- يُقلل من الاعتماد على العلف التجاري الذي قد يحتوي على مواد حافظة أو محفزات نمو.
⚠️ السلبيات:
- يتطلب معرفة دقيقة باحتياجات الدجاج الغذائية لتجنّب النقص أو الإفراط في مكون ما.
- صعب التخزين على المدى الطويل لأنه لا يحتوي على مواد حافظة.
- يحتاج إلى وقت وجهد في التحضير اليومي.
🎯 الخلاصة:
العلف المنزلي خيار ممتاز لتربية منزلية أو مشاريع صغيرة، بشرط أن تتبع وصفات مدروسة ومتوازنة. ولضمان النجاح، يُفضّل أن تراقب أداء الطيور وتُجري تعديلات بسيطة حسب الحاجة.
🟢 7. أسئلة شائعة حول ما هو أفضل علف للدجاج
اختيار العلف المناسب قد يبدو بسيطًا من الخارج، لكنه في الواقع يحتاج إلى فهم دقيق لتفاصيل كثيرة تتعلق بعمر الدجاج، البيئة المحيطة، والهدف من التربية. في هذا القسم، نجيب عن أبرز الأسئلة التي تدور في أذهان المربين المبتدئين وحتى أصحاب الخبرة، لمساعدتك على اتخاذ قرارات مدروسة وفعّالة.

🔹 هل يختلف العلف باختلاف فصول السنة؟
نعم، اختلاف الفصول يؤثر بشكل مباشر على احتياجات الدجاج الغذائية، وبالتالي على تركيبة العلف المثالية.
في الشتاء، يستهلك الدجاج طاقة أكبر لتدفئة جسمه، لذا يُفضّل زيادة نسبة الدهون والكربوهيدرات في العلف. أما في الصيف، فترتفع درجة الحرارة وتقل شهية الدجاج، لذلك يجب أن يكون العلف سهل الهضم وغني بالفيتامينات والمعادن لتعويض الفاقد.
💡 نصيحة:
في الصيف، أضف الخضروات الطازجة والماء البارد، وفي الشتاء، استخدم علفًا غنيًا بالذرة والبقوليات لرفع الطاقة.
🔹 ما العمر المناسب لتغيير نوع العلف؟
العلف يجب أن يتغير حسب مرحلة نمو الدجاج:
- من عمر يوم حتى 6 أسابيع (مرحلة الكتاكيت): علف غني بالبروتين (20-22%) لتحفيز النمو.
- من 6 أسابيع حتى بداية الإنتاج (مرحلة النمو): تقليل البروتين تدريجيًا (18%).
- عند بداية التبييض أو التسمين الفعلي: استخدام العلف الخاص بكل نوع (بياض أو تسمين).
⏳ المفتاح هنا هو المراقبة: راقب النمو، مظهر الريش، ومستوى النشاط لتحديد الوقت المناسب للانتقال إلى علف جديد.
🔹 كم مرة يجب إطعام الدجاج يوميًا؟
عادةً ما يُوصى بإطعام الدجاج مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا حسب النوع والعمر:
- الكتاكيت: 3 مرات يوميًا بكميات صغيرة.
- الدجاج البالغ (بياض أو تسمين): 2 إلى 3 مرات، أو ترك العلف متوفرًا طوال اليوم فيما يُعرف بـ”التغذية الحرة”.
🛑 احذر من الإفراط: الإفراط في تقديم العلف قد يؤدي إلى الهدر أو السمنة، لذا يجب التوازن بين الكمية والجودة.
🔹 هل يمكن خلط أنواع مختلفة من العلف؟
نعم، يمكن خلط الأعلاف بشرط أن يكون الهدف من الخلط واضحًا، وأن تكون النسب مدروسة جيدًا:
- مثلًا: يمكن خلط العلف التجاري مع بعض المكونات الطبيعية مثل الذرة أو نخالة القمح.
- أو خلط نوعين من العلف التجاري (نسبة طاقة عالية مع نسبة بروتين أعلى) للحصول على تركيبة وسطية.
⚠️ لكن كن حذرًا: الخلط العشوائي قد يؤدي إلى اختلال في التوازن الغذائي، مما يؤثر سلبًا على صحة وإنتاج الدجاج.
🎯 القاعدة الذهبية: إذا كنت غير متأكد من نسب الخلط، فالأفضل استشارة خبير أو استخدام تركيبات جاهزة متوازنة.
🟡 خاتمة تحفيزية
في النهاية، تبقى الإجابة عن سؤال “ما هو أفضل علف للدجاج؟” غير ثابتة، لأنها ببساطة تعتمد على عدة عوامل مترابطة: نوع الدجاج الذي تربيه، هدفك من التربية (بيض أو لحم)، والمرحلة العمرية التي يمر بها الطائر. فلكل حالة خصوصيتها، ولكل مرحلة احتياجاتها الغذائية الدقيقة.
لكن الجميل في الأمر هو أنك لست مضطرًا لتخمين الإجابة، بل يمكنك الاستفادة من هذا الدليل، وتجربة الوصفات والنصائح المذكورة، ثم مراقبة سلوك الدجاج، معدلات النمو أو الإنتاج، ومستوى النشاط والحيوية.
فبالملاحظة الدقيقة، والتعديل الذكي، ستكتشف بنفسك ما هو العلف الأنسب لطيورك.
🎯 نصيحتي لك؟ لا تتردد في التجربة، وكن دائمًا على استعداد لتطوير طريقتك. فالتغذية ليست مجرد عملية تلقائية، بل هي فن ومهارة تُكتسب مع الوقت. وكلما فهمت دواجنك أكثر، كلما اقتربت من إنتاج صحي، مستقر، ومربح.
🪶 ابدأ اليوم بتطبيق أبسط النصائح، ولاحظ الفرق بنفسك… دجاجك سيشكرك بطريقته الخاصة! 😊